بسم الله الرحمن الرحيم..
اليوم جبتلكم قصه سالي
~*القصة*~
الصغيرة سالي هي من أثمن و أعز الكنوز بالنسبة لوالدها الغني الحنون
و الذي فقد زوجته عندما كانت سالي مازالت طفلة صغيرة .
لقد تربت و عاشت في الهند ولكنها ستذهب إلى مدرسة داخلية في إنجلترا .
و لذا في شتاء عام 1885 ستنضم إلى مدرسة الآنسة منشن للبنات ( Select Seminary for Young Ladies )
في لندن . و على والدها العودة إلى الهند و تحاول التعود على المحيطين من حولها
و على بيئتها الجديدة .
على الرغم من أن الآنسة منشن تشعر بشيء من الضغينة على سالي
نتيجة موقف غير مقصود
من قبل سالي ( كلنا يتذكر الحلقة الثانية عندما تكلمت سالي بالفرنسية
و شعرت الآنسة منشن بالغضب وقتها ) فإنها تتخذها كدعاية للمعهد .
و بما أن والد سالي هو أغنى من جميع الآباء الآخرين
و سالي ترتدي أثمن و أغلى الملابس و أجمل الفساتين كما إنها تمتلك عربتها الخاصة ,
فلا عجب إذاً من حسد لافينيا الشديد لها حيث إنها اكبر تلميذة بالفصل عمراً
و التلميذة المدللّة سابقاً لدى الانسة منشن . لكن سالي إكتسبت صداقات
جديدة و أصدقاء جدد : صديقتيها أرمنغراد و لوتي , الخادمة بيكي و سائق عربتها بيتر .
لذا نستطيع القول أن سالي أصبحت مرتاحة في المعهد .
لكن المقولة السائدة : دوام الحال من المحال , تنطبق على سالي , حيث تتغير حياتها كلياً
في يوم من الأيام و لكنه ليس أي يوم , إنه يوم مولدها . الأخبار المفزعة عن إفلاس والدها
و موته وصلت إليها . أصبحت سالي فقيرة , لا تملك قرشاً واحداً و مع موت والدها لم يتبق لها
أحد في هذه الدنيا . الآنسة منشن تستغل الفرصة تجعل سالي تعمل لديها كخادمة مثل بيكي .
و من الآن فصاعداً يجب عليها أن تعمل بجد في المعهد حيث أن الآنسة منشن ليست متسامحة
مع الفقراء من أمثالها . و مع ذلك فإن أصدقائها لا يخذلونها و تبدأ سالي بالعمل بقوة و جدّ و تبدأ
في تنظيم حياتها الجديدة و التكيف معها دون أن تتخلى عن خيالها الخصب , ذكاؤها الحاد و إرادتها
و عزيمتها القوية لتظل دائماً الأميرة الصغيرة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وشكرا..